خمود مرض السكري
ما هو خمود مرض السكري؟
يعني خمود مرض السكري في الأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني أن مستويات الجلوكوز في دمك تكون في نطاق صحي طبيعي دون الحاجة إلى تلقي أي من أدوية السكري. ويحدث التعريف السريري للخمود عندما تكون مستويات HbA1c لديك أقل من 6.5% (48 مليمول/مول) في مرتين، بفارق 6 أشهر على الأقل بينهما، وأنك لا تتلقى أي من أدوية السكري.
عادةً ما يُعالج السكري من النوع الثاني بالأدوية و/أو النظام الغذائي وممارسة التمرينات ولكن، بالنسبة للكثيرين، يمكن أن تزيد هذه الحالة سوءًا بمرور الوقت. إن الوصول إلى خمود مرض السكري قد يكون له تأثير هائل على مرض السكري لديك، وصحتك بشكلٍ عام ورفاهيتك.
من المهم ملاحظة أن الخمود ليس علاجًا كاملًا، لذلك، قد يعود مرض السكري. ومن الضروري الاستمرار في اتباع نظام غذائي ونمط معيشة صحيين.
كيف يمكنني الوصول بمرض السكري لدي إلى وضع الخمود؟
أظهرت الأبحاث أن فقدان الوزن في من يعانون من الوزن الزائد يلعب الدور الأكبر في المساعدة في الوصول إلى وضع الخمود في السكري من النوع الثاني، سواء من خلال نظام غذائي ونمط معيشة أو الجراحة.
يزيد فقدان ما يقرب من 15 كيلو جرامًا (أو ما يقرب من 10-15% من وزن الجسم) خلال 3-5 أشهر بشكلٍ كبيرٍ من فرصك في الخمود.
إذا كنت تودّ الوصول بمرض السكري لديك إلى وضع الخمود سريعًا عن طريق فقدان الوزن، فمن المهم أن تحصل على مشورة فريق رعاية السكري الخاص بك أو أخصائي الرعاية الصحية. فهم يمكنهم مساعدتك على القيام بهذا بأمان، ولاسيما إذا كنت تعاني من حالاتٍ صحيةٍ أخرى، وزيادة فرص نجاحك في الوصول إلى الخمود.
لماذا يساعد فقدان الوزن في خمود مرض السكري؟
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني من الوزن الزائد حول معدتهم، مما يؤدي إلى تراكم الدهون حول أعضاء حيوية مثل البنكرياس والكبد، ويتسبب ذلك في عدم عمل تلك الأعضاء بنفس الكفاءة ويفضي إلى مرض السكري.
إن فقدان الوزن، والدهون الموجودة حول الأعضاء، يسمح لها بالعمل جيدًا مرة أخرى مما يضع مرض السكري لديك في وضع خمود.
لا تزال الأبحاث حول الخمود جارية، كما أننا لا نفهم كليًا جميع العوامل التي تؤدي إلى خمود مرض السكري. لن يتمكن الجميع من الوصول بمرض السكري لديهم إلى وضع الخمود لكن فقدان ما لا يقل عن 5% من وزن جسمك سيكون له العديد من التأثيرات الإيجابية على صحتك.
تشمل هذه الفوائد:
- تقليل خطر التعرض لمضاعفات مرض السكري
- تحسين مستويات الجلوكوز في الدم
- تقليل الأدوية
- خفض مستويات الجلوكوز
- مساعدتك على النوم بشكلٍ أفضل
ما الذي تخبرنا به الأبحاث؟
كانت تجربة DiRECT (تجربة سريرية عن خمود مرض السكري) في المملكة المتحدة تبحث في تأثير الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية على خمود مرض السكري وقد توصلت إلى بعض النتائج المثيرة حتى الآن. يتبع المشاركون في تجربة DiRECT نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية للغاية (VLCD) يحتوي على 850 سعرًا حراريًا في اليوم لمدة تتراوح بين 8 أسابيع و20 أسبوعًا. وبعد ذلك، سيتمّ تقديم الأطعمة العادية لهم بالتدريج مرة أخرى وسيتلقون دعمًا من الخبراء لمساعدتهم في الحفاظ على فقدان وزنهم.
أظهرت نتائج العام الأول التي نُشرت في 2017 أن ما يقرب من نصف المشاركين وصلوا إلى وضع الخمود بعد اثني عشر شهرًا. وأظهرت أحدث النتائج التي نُشرت في 2019 أن 70% من هؤلاء المشاركين لا يزالون في وضع الخمود.
وأن ما يقرب من تسعة من كل عشرة أشخاصٍ فقدوا أكثر من 15 كيلو جرامًا قد وصلوا إلى وضع الخمود في عامٍ واحدٍ.
أنظمة غذائية مختلفة من أجل الخمود
في تجربة DiRECT، اتبع المشاركون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية للغاية، ولكن هذا لا يعني أنه هو الطريقة الوحيدة لفقدان الوزن بطريقة سريعة وآمنة للوصول إلى خمود مرض السكري. لقد استعرضنا مجموعة من الأنظمة الغذائية المختلفة أدناه:
النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية للغاية
- عادةً ما يستمر حتى 24 أسبوعًا؛ حيث تقوم في أول 12 أسبوعًا باستبدال جميع وجباتك بالشوربات، والمخفوقات والوجبات الخفيفة من خطة نظام غذائي مُعدّة خصيصًا. وستبدأ في الـ 12 أسبوعًا التالية في إدخال الأطعمة مرة أخرى في نظامك الغذائي بالتدريج.
- بشكلٍ عام، تعمل الخطة من خلال استهلاك 800 سعر حراري يوميًا.
- يُوصى بأن تتحدّث إلى فريق الرعاية الصحية الخاص بك قبل بدء النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية للغاية، ولا سيما إذا كنت تتلقى أنسولين أو سلفونيليوريا (مثل غليكلازايد) أو أدوية ناقل مشارك صوديوم/جلوكوز 2 (أسماء العقاقير التي تنتهي بجليفلوزين)، أو إذا كنت تعاني من أي مضاعفات مثل مشكلات القلب أو الكلية.
- بعض الخطط التجارية المتوفرة تشمل Optifast.
- إذا لم تكن تعجبك فكرة خطة الشوربة والمخفوقات، توجد خيارات أطعمة حقيقة تلتزم بـ 800 سعر حراري كحد لها أيضًا. ألق نظرة على الموقع الإلكتروني fast800 أو Carbs & Cals وصفات منخفضة السعرات الحرارية للغاية وخطط الوجبات
كربوهيدرات منخفضة
- تُعدّ الكربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة في جسمك وتوجد في 3 أشكالٍ؛ السكريات، والنشويات والألياف.
- عند هضم النشويات، تتحول إلى جلوكوز (سكر) مما يتسبب في ارتفاع مستويات الجلوكوز في دمك عند دخوله إلى مجرى الدم.
- إن تقليص مقدار السكر في نظامك الغذائي، سواء على شكل سكريات أو نشويات، يمكن أن يعود بفوائد على صحتك، كما يقلص من مقدار السكريات التي يخزنها جسمك على شكل دهون.
- سيساعدك هذا الأمر في السيطرة على وزنك وتقليل خطر تعرضك لمضاعفات مرض السكري.
- أظهرت الدراسات أن تقليل تناولك للكربوهيدرات يمكنه المساعدة في تقليل احتياج جسمك للأنسولين وأدوية مرض السكري.
- إذا كنت مهتمًا بنظام الكربوهيدرات المنخفضة، فألق نظرة على مصادر "النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات" الخاص بنا.
- كما أن الموقع الإلكتروني موقع Carbs and Cals يُعدّ مصدرًا جيدًا ويضمّ عددًا منالكتب المختلفة وتطبيقًا للهاتف الذكي لمساعدتك على تتبع محتوى الكربوهيدرات في الأطعمة المختلفة.
الصوم المتقطع
- الصوم المتقطع هو نمط غذائي ينطوي على فترات من القيود على الأطعمة يعقبها تناول الطعام بشكلٍ طبيعي.
- يوجد نهجان رئيسيان للصيام المتقطع؛
- النظام الغذائي 5:2، وفيه تأكل بشكلٍ طبيعي لمدة 5 أيام و500-600 سعر حراري في اليومين الآخرين، أو
- دورة 16:8 وهي الوقت الذي يتمّ فيه تقييد تناول الطعام؛ وتعمل بشكلٍ عام من خلال تنظيم جدولك بحيث يُسمح لك بتناول الطعام خلال 8 ساعات فقط.
- خلال هذا النظام الغذائي، سيكون جسمك إما في حالة "التغذية" أو "الصوم".
- حالة التغذية هي الحالة التي يكون فيها الأنسولين مرتفعًا والجسم في وضع التخزين، لذلك، يتمّ تخزين الجلوكوز على شكل دهون أو جليكوجين في الكبد.
- حالة الصوم هي الحالة التي يكون فيها الأنسولين منخفضًا ويحرق الجسم الطاقة المخزنة. يجعل الصوم المتقطع الجسم يحرق الدهون في غياب الجلوكوز.
- عندما تكون في حالة الصوم، فإنك تجعل جسمك يمرّ بشكلٍ أساسي بتمرين الأيض. ويساعد تمديد وقت حالة الصوم جسمك في حرق الدهون بكفاءة وسرعة.
- إذا اخترت اتباع هذا النظام الغذائي، فحاول انتقاء خطة تعتمد على دليل موضوعة من قبل أخصائي تغذية مثل "نظام اليومين الغذائي".
ما يحدث بعد الخمود؟
لا يوجد حتى الآن إجابات قاطعة لأسئلة مثل كم المدة التي سيستغرقها أو كيف قد يؤثر على خطر إصابتك بمرض السكري في المستقبل، ولكن النتائج تبدو مبشرة حتى الآن. ما نعرفه هو أن الوصول إلى الخمود يعود بفوائد هائلة على صحتك. فهو يخفض مستويات الجلوكوز في دمك، ويخفض من ضغط دمك ومستويات الكوليسترول لديك، وجميعها تقلل من خطر إصابتك بالمضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
حتى وأنت في وضع الخمود، من المهم أن تواظب على حضور الفحوصات المعتادة كجزء من رعاية مرض السكري لديك وأن تستمر في الحفاظ على فقدان الوزن