داء السكري والدورة الشهرية والحيض

مورد الويب آخر تحديث: 19-01-1446

تلاحظ العديد من النساء والفتيات المصابات بداء السكري أن مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم يمكن أن تتأثر بدورتهن الشهرية. وهذا يكون مقترنًا بتقلصات وتقلبات في الحالة المزاجية وتغييرات في الشهية، وهذا يؤدي إلى الصعوبة الشديدة في إدارة داء السكري خلال الدورات الشهرية.

داء السكري والدورة الشهرية: ما العلاقة بينهما؟

الدورات الشهرية (أو الحيض) هي عملية طبيعية تحدث لدى النساء وتلك الإناث المحددات عند الولادة بدءًا من نحو 12 عامًا وتستمر حتى انقطاع الحيض عند نحو 50 عامًا. تحدث الدورة الشهرية بسبب التغييرات في مستويات الهرمونات مثل البروجستيرون والإستروجين. يمكن أن تؤدي هذه التغيرات الهرمونية، خاصةً في هرمون البروجستيرون، إلى تغيير في كيفية استجابة الجسم للإنسولين، وهذا بدوره يؤثر في مستوى الجلوكوز في الدم.

تلاحظ العديد من النساء ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم في الأيام التي تسبق نزول الدورة الشهرية، وذلك بسبب انخفاض تأثيرات الإنسولين في هذا الوقت.

تجد بعض النساء أن تغييرات مستويات الجلوكوز في الدم قبل الدورة الشهرية وبعدها متشابهة من دورة إلى أخرى، وتجد بعضهن أن تغييرات مستويات الجلوكوز في الدم تختلف من دورة إلى أخرى، والبعض الآخر يجدن أن الدورة الشهرية ليس لها أي تأثير في مستويات الجلوكوز في الدم على الإطلاق.

نصائح لإدارة داء السكري قبل الدورة الشهرية وبعدها

مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم:

يمكن أن تكون المراقبة الدورية لمستويات الجلوكوز في الدم قبل الدورة الشهرية وبعدها مفيدة لمعرفة مدى تأثير الحيض في داء السكري ومستويات الجلوكوز في الدم، ويمكن أن تساعد أيضًا في أن تعرف متى تكون زيادة أو نقصان جرعات الإنسولين هو الإجراء الصحيح للحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم في معدله الطبيعي.

التفكير فيما تتناولينه من طعام:

من الشائع زيادة الشهية قبل الدورات الشهرية، خاصةً في الأيام التي تسبق بدْأَها. الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات أمر شائع. من المهم أن تحرصي على اختيار الأطعمة التي تتناولينها ومدى تأثيرها في مستويات الجلوكوز في الدم. يمكن أن يساعد تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والالتزام بالوجبات المتوازنة في تجنب ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل كبير.

التحدث مع اختصاصي للرعاية الصحية:

إذا كان هناك صعوبة في إدارة داء السكري قبل الدورة الشهرية وبعدها، فمن الأفضل التحدث مع اختصاصي للرعاية الصحية، وهو سيكون قادرًا على مساعدتكِ في العثور على ترتيبات تنسيقية والتفكير في إجراء أي تعديلات على الأدوية. إضافةً إلى ذلك، إذا كانت الدورات الشهرية تسبب لكِ المشكلات أو تؤثر في حياتكِ بسبب الألم أو النزيف الشديد، فسيتمكن اختصاصي الرعاية الصحية من مناقشة خيارات العلاج.

داء السكري والدورة الشهرية غير الطبيعية

مشكلات الدورة الشهرية أكثر شيوعًا عند النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول. دورات الحيض غير المنتظمة والطويلة أمر شائع، وخاصةً لدى الشابات المصابات بداء السكري من النوع الأول ولدى النساء اللواتي مستويات نتيجة اختبار الهيموجلوبين السكري لهن مرتفعة.

الدورات الشهرية غير المنتظمة أكثر شيوعًا أيضًا لدى النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني، مقارنةً بالنساء غير المصابات به، وخاصةً لدى من يعانين زيادةً في الوزن. ترتبط زيادة الوزن أو السمنة بالتبويض (مرحلة خروج البويضة في دورة الحيض) غير المنتظم والدورات الشهرية غير المنتظمة، رغم أن السبب وراء ذلك غير مفهوم تمامًا.

إذا كانت دورتكِ الشهرية تسبب لكِ مشكلات، فسيتمكن اختصاصي الرعاية الصحية، مثل طبيبك العام، من المساعدة.

ماذا عن داء السكري ومنع الحمل؟

إضافةً إلى منع الحمل، يمكن أن تكون بعض أنواع وسائل منع الحمل مفيدة أيضًا في تحسين الدورات الشهرية الغزيرة أو غير المنتظمة أو المؤلمة.

لن تؤثر الإصابة بداء السكري في مجموعة خيارات منع الحمل المتاحة للاختيار من بينها. تلاحظ بعض النساء اللواتي يبدأن في تناول حبوب منع الحمل تأثيرًا طفيفًا في مستويات الجلوكوز في الدم مقارنةً بالمستويات التي تسبق بداية تناولهن هذه الحبوب. إذا لاحظتِ تغييرًا، فإن المراقبة المنتظمة لمستويات الجلوكوز في الدم خلال دورتك الشهرية والمناقشة مع اختصاصي الرعاية الصحية يمكن أن تساعدا في فهم ما يلزم من إدخال أو عدم إدخال أي تغييرات.

اترك تعليقًا