مرض السكري والكلى
تعمل الكلى على ترشيح الفضلات من الجسم وتمريرها خارجه عبر البول. ويعمل ذلك على التخلص من السميات الموجودة في الجسم وتنظيم توازن المياه فيه.
إذا كانت مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة باستمرار على مدى سنوات عديدة، يمكن أن تصبح المرشحات في الكلية مسربة وغير قادرة على ترشيح الفضلات من الجسم بنفس الكفاءة.
يُعرف تلف الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الكلية بسبب ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بـ "اعتلال الكلية السكري". وتساهم عوامل أخرى في إحداث التلف ومنها ارتفاع ضغط الدم والتدخين.
فحوصات لتقييم وظيفة الكلى
فحص البول: يُفضل أن تؤخذ عينة البول في الصباح الباكر، حيث عادة ما يحتوي البول على كميات صغيرة من البروتين فقط. إذا كانت هناك تغييرات في وظيفة الكلية بسبب مرض السكري، سيُمرر المزيد من البروتين في البول.
فحص الدم: يقيس هذا الفحص مدى جودة أداء الجسم في ترشيح الفضلات خارجه. والفحوصات المعتادة هي (1) معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR) و(2) مستوي الكرياتينين.
فحص ضغط الدم: إذا كانت كليتاك تالفتين بالفعل، فمن المهم أن تحافظ على ضغط دمك في المستويات الطبيعية حيث يمكن أن يزيد ارتفاع ضغط الدم من سوء تلف الكلية، وسيزيد ذلك بدوره من ضغط الدم. قد يكون من المفيد مراقبة ضغط دمك كي تتمكن من التصرف بسرعة عند حدوث أي تغييرات.
الفحوصات والمراقبة
سيتمّ فحصك بانتظام في عيادة مرض السكري لتشخيص المراحل المبكرة من اعتلال الكلية السكري. وسيتمّ هذا من خلال فحوصات البول والدم الموضحة أعلاه. إذا وُجد أن الكلية تالفة، فسيتمّ إسداء المشورة لك وإعطاؤك علاجًا لحماية الكلى ومنع التلف من أن يصبح أسوأ.
العلاج
قد تكون الزيادة الطفيفة للبروتين في بولك قابلة للعكس بالحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم جيدة وضغط دم طبيعي. كما قد يصف لك طبيبك نوعًا من الدواء يُسمى مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (على سبيل المثال، راميبريل، كابتوبريل، إنالابريل) أو مضاد مستقبلات الأنجيوتينسين (على سبيل المثال، فالسارتان، كانديسارتان، إربيسارتان، لوسارتان) والذي يمكنه أن يبطيء العملية.
مكن أن تتدهور وظيفة الكلية في عدد صغير من الحالات. قد يكون من الضروري إجراء غسيل الكلى وقد يلزم النظر في أمر زراعة الكلى